الأحد، 21 أغسطس 2011

يا ليلي













يا ليلي أعرني من لوز أسرارك زيتاً لفرنِ حارتي، ذلكَ الفرن الذي حرقَ كعكَ اللقاءِ الأولِ

يا ليلي القمر ليس عالياً اليوم ، فما القصة ؟ هذا الصفير المجهول يجعلني عاجزةً عن قراءةِ أفكاري نفسها

يا ليلي يا تاجر أسرار الأبديةِ، يا مخبأَ الأنفس الباكية هناكَ ثمة رائحة مألوفة، أهي خاتمة القصيدةِ التي كتبتها نجماتُ قاموسِ السماءِ – ألا تدري بأن السماء لغة !

يا ليلي أسدل ستائرك و أنهي المشهد المسرحي الذي أنا البطلة فيه، لكن أخبرني أولاً من أي باب عليّ أن أدخلَ الكواليس ؟

يا ليلي يبقى لنا أملاً في سلالةِ تذكرنا فنقفُ قربَ النافذةِ و نحلمُ بذلكَ، يقطعنا صوتٌ خشن : " هل نظفتم إسطبلات الخيلِ ؟ " ، قلتُ لكَ اقتلني و أنهي الأمر .. هيا افعل ذلكَ

يا ليلي يا ليلَ لوحاتِ الابتسامات الساهرةِ على قهوةٍ و معركةٍ دماغيةٍ غريبةٍ، يا ليلي تعرفُ كم أشعرُ بالغيرةِ حينما يسهرُ فيكَ أحدٌ غيري، اسكبْ عليهم نحتَ النعاسِ، و دعني أكَسِبُكَ رضاي

يا ليلي يا ليلَ أوتارِ الفضاءِ المجنون افرد عليّ نسماتكَ التي لا تعد، أحان وقتُ بوحِ الغزلِ

يا ليلي لم أنكر بأنكَ تستطيعَ جمعَ آثارَ أقدامي عندما أمشي في مدينتي، لكن ما لم أفهمهُ بعد هو أنكَ كيف جمعتَ آثارَ أقدامي عندما مشيتُ في خيالي، يا لكَ من عجيب !

يا ليلي رذاذُ عطركَ تدفقَ في حارتي و أيقظَ الجميع ، و قامَ بإحداثِ ضجةٍ خرافيةٍ أثارت رقصة الأنوف ، هل تسمحَ لي بأن أقولَ لك بأنكَ تنشفُ رعبي ، لا أعلم إن كانت عمليةَ التنشيف هذهِ تقضي عليه أم تجعلهُ ثائراً

يا ليلي لما تركتَ الفلاسفةَ يسكبون الفلسفةَ على قبرِ سقراط، أم هذهِ مؤامرة بريئة نافرة ؟، جوعُ المعرفةِ يبني لحيةً تخضلُ بالأمنياتِ

يا ليلي الخيالُ يغزلُ الخيالَ نحنُ لا نفطنُ بأننا كلنا محاورٌ لهذا العالم، و لا نعرفهم جميعاً و لا نعرف من يولد كل دقيقةٍ، لكن المحاور التي نعرفها جيداً هي محاورُ عالم خيالنا .. ربما هو عالمنا المفضل، مع أن البعض لا يملكونَ هذا العالم البريء .

يا ليلي يا روح الهدوء البائس، يا روح الأنفس التي تهربُ إلى السكون الكبير، صبَ من فضلكَ حبكَ الدافئ في بردِ قلبي يا بطلَ الارتدادِ الذي أنحازُ إليهِ

يا ليلي يا ليلَ الناياتِ الوردية، ذات النغماتِ المنظمةِ الفوضوية، ٍ زرعتَ أحلامها في داري و أخذتَ بدالها كوابيس العقل المنهار

يا مزاجي العبقري الليلي سأصابُ بالجنونِ من بعدكَ أتبادلُ التهم مع نفسي يا ليلي، إن كنتُ أحبكَ لأنكَ ليلٌ أم لأنكَ ليلُ وطني ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق